وانتظر الجميع هذا اللقاء المصيري بين منخب الارجنتين والمانيا نظراً للمستوى الكبير الذي يتمتع به المنتخبين لأن المنتخب الأرجنتيني استهل اللقاء بثقة زائدة في النفس اكتسبها بفضل انتصاراته على منتخبات عادية غير مُرشحة لأي شيء في البطولة حيث استطاع المنتخب الأرجنتيني فرض إيقاعه آنذاك لكنه عاد أمام ألمانيا لحجمه الطبيعي الذي ظهر به في التصفيات المؤهلة عن قارة أميركا الجنوبية،
وعندما بدأت الأرجنتين البطولة بثلاث انتصارات دأب مارادونا على مَدح ميسي في المؤتمرات الصحفية، وإن كان لاعب قدم مستويات راقية بصناعة الأهداف وتمرير الكرات الحاسمة لزملائه الذين نابوا عنه أمام الشباك، وقبل مباراة ألمانيا سُربت أنباء عن مرض ميسي أدت لغيابه عن التدريبات الإستعدادية، وذهب البعض لتفسير هذه الأخبار على انها مناورة من مارادونا لإبعاد الألمان عن وضع ميسي في خططهم الدفاعية ليُعطي مساحة لنجمه لكي يسجل ولو هدف في هذه البطولة والذي كان يتمناه مارادونا في مرمى ألمانيا، ليُحقق حلمه الذي فشل هو في تحقيقه بتسجيل ولو هدف في مرمى ألمانيا خلال مسيرته الكروية المثيرة
الفيفا يَغض النظر عن فعلة كريستيانو رونالــــدو
ولكن ميسي لم يفلح في هذه المباراة سوى بالاستعراض حيث احتفظ بالكرة أكثر من اللازم في فترات كثيرة من المباراة، وكان يراوغ أكثر من لاعب إلا انه كان يخسر المواجهة بعد ذلك، خاصةً انه واجه أكثر من ثلاثة لاعبين في آناً واحد، وبعد أن فشل ميسي في مهمته، أثبت منتخب (النجم الواحد) بأنه غير قادر على مواصلة المشوار نحو لقب البطولة على عكس ألمانيا التي غامر مدربها (خواكيم لوف) في هذه البطولة بتشكيلةً جُلها من العناصر الشابة على إعتبار انه إن لم يستطع تحقيق أي إنجاز في مونديال 2010 فإنه قد مَهد لبناء منتخب قوي لخوض غمار كأس الأمم الاوروبية 2012 ومن ثم كأس العالم في البرازيل 2014، إلا أن اللاعبين الشباب كانوا عند قدر المسؤولية واستطاعوا إثبات أنفسهم ولقنوا منتخب التانجو درساً لن ينساه حتى بطولة كأس العالم التي ستقام في البرازيل.