أكد الإعلامي أحمد شوبير النائب السابق لاتحاد الكرة المصري أن التغيير
الذي طرأ على "الجبلاية" والقيادة الجديدة المنتظرة للاتحاد، حمل الأمل
...لجماهير الكرة في البلاد بمستقبل أفضل بعيداً عن المجاملات المفضوحة والضعف
والوهن الذي تسبب في هزائم متتالية للكرة المصرية على مستوى إدارة الأزمات
والمشاكل.
وكتب شوبير مقالاً هاماً في صحيفة "المصري اليوم" ينقل
أبرز ما جاء فيه، خاصة وأنه يتواكب مع أزمة اتحاد الكرة، والتي لازمته طيلة
الفترة الماضية.
وفي رسالة وجهها الإعلامي الكبير للقيادة الجديدة المنتظرة لـ
"الجبلاية" بعد تنفيذ المجلس القومي للرياضة قرار الإدارية العليا بعزل
سمير زاهر من رئاسة الاتحاد، أكد شوبير أنه يتمنى عهد نقي ونظيف للكرة
المصرية يعيد للأذهان الأسماء الجميلة التي تركت كل ما هو جميل حتى ولو
أخفقت في تحقيق البطولات، إلا أنها على الأقل لم تخفق في الأخلاقيات.
وقال شوبير موجهاً حديثه للقيادة الجديدة "أرجوك أن تعرف أنك رئيس
لاتحاد الكرة بالكامل ولست رئيساً للمنتخب الأول لكرة القدم، فأنت المسئول
عن المسابقات وانتظامها، والإنضباط داخل الملاعب المصرية وتحسين صورة
المسابقات والملاعب، والتحكيم والحياد واحترام قضاة الملاعب، وفي نفس الوقت
إحترام الأندية والجماهير، ولعل ما حدث من عقوبات علنية من الفيفا للحكام
في كأس العالم يوضح لك أنه لا أحد فوق القانون."
وأضاف "لم يعد مقبولاً أن نصبح دائماً وأبداً الأضعف في كل المواجهات
داخل الساحة الدولية، خصوصاً أنه أصبح لدينا عضو في المكتب التنفيذى
للاتحاد الدولي .. من فضلك أبعد شلة الأشرار عنك واحكم بالعدل والحق، لأنه
لم يعد لدينا شيئاً لا نعرفه .. طهر اتحاد الكرة من المحتالين والدجالين
الذين يلعبون على كل الحبال .. عليك أن تساوي بين الأندية فيجب أن يكون
الميزان واحداً على الجميع، لا تفضل نادياً على الآخر، طبق اللوائح بصرامة
على الجميع، وهذا أفضل لك ولنا وللجميع."
وطالب الإعلامي الكبير القيادة المنتظرة بإبعاد المستغلين لمناصبهم،
ورفض العمولات والصفقات والإعلانات والمجاملات المفضوحة، وقال "لن نقبل
منك حفلات تكريم للفاشلين وإعطاء الرئاسة الشرفية لمن أفسدوا الحياة
الكروية وفتحوا الأبواب للشكوك والظنون في الجميع، فلم يسلم من أذاهم
وظلمهم وغدرهم أحد .. وأرجوك ألا تخيفنا دائماً بأنك تحتمي بالكبار في كل
قرار، لأن هذا الأمر إنتهى منذ زمن بعيد جداً في مصر، لأن الكبار يعرفون
تماماً واجباتهم ومسئولياتهم، لذلك فهم أول من سيرفضون مثل هذا الهراء
والفساد."
ولم يفوت شوبير الفرصة دون التعليق على الأصداء الطيبة التي تركتها
زيارة الرئيس محمد حسني مبارك للجزائر، وما ساهمت به في تنقية الأجواء بين
البلدين.
وقال الإعلامي الكبير "لقد نجح رئيس الاتحاد المُبعد بحكم قضائي فى
إيهام مصر كلها بأننا نتعرض لحملة شرسة، وأن هناك من يحاول حرماننا من
حقوقنا واستخدم أساليبه المعتادة حتى كاد ينجح في خلق أزمة كبيرة بين بلدين
شقيقين تربطهما أواصر دم وصداقة وعلاقات عمل كبيرة واستثمارات وطلاب
جامعات، وللأسف سار خلفه بعض أعوانه من المطبلين وحاملي الصاجات والراقصين
وملأوا النفوس ضد الإخوة هناك."
وأضاف "اشتعلت الأزمة ولم نجد من يطفئها إلى أن جاء دور العقل وتمثل في
تدخل الكبار فبرز دور الرئيس مبارك، والذي كعادته تدخل في الوقت المناسب
لينتزع فتيلاً كاد يحرق الجميع، وليهديء من روع الجميع، وليؤكد أن الحكمة
هي الحقيقة، وأن العقل لابد أن يتغلب، وأنه لا مكان للصغار وسط الأحداث
الكبيرة، لذلك جاءت زيارته إلى الجزائر للتعزية في وفاة شقيق الرئيس
الجزائري بوتفليقة برداً وسلاماً على الجميع، فقد أنهت الخلاف بل وقتلته
تماماً وأعادت العقول للعمل وألغت المهاترات .. فمبروك عودة الجزائر لمصر
وعودة مصر للجزائر، ولا عزاء للكدابين